حينما انفرج أزمة الأزمة قليلاً أحتفلت البلاد بيوم الوفاء لـ بو متعب الذي اعتبر البحرين ابنته الصغيرة ، و كعادتي .. : انشغلت في التنظيم ، و اضطررت لأن أستأذن الأستاذ مريم مندي التي كانت حصتها هي الأخيرة لأغيّر ملابس الإحتفال و ألبس الرسمية ، فأعطتني موافقة مشروطة بالرجوع السريع ، و في الطريق تعبت كثيراً و التقيت بعدد من الزميلات اللاتي أجبرنني على الجلوس لأستريح ، فضاع الوقت و أحسست إن الأستاذة لن تمرر الموضوع ، و احسست بالذنب ، ففكرت أن اعتذر ، و لكن معرفتي بأطباعها أشعرتني بأنها لن تقبل إعتذاري و ستعتبر ما حصل إستنقاصاً من قيمتها ، فطبعت لها ما يلي في ورقة على أنه نشاط لاصفي :
أعرف إنك لا زعلتي ..!
أعرف إنك لا زعلتي ..
صعب جداً " تصفحين " ... !
لكن أقسم لك بربّي :
و الله أعياني التعب !
كان فالنيّة أبدّل بأقصى سرعة ..
تالي أرجع بأقصى سرعة ، قبل مانك تبتدين ..!
و أحضر الدرس الجديد ..
و أجلس أتفاعل معّه ..
و أقعد أطرح ..
تالي أقسم ..
و أرجع أجمع
و تالي آحلل حدود ..
بس ذاك اليوم .. "حدّه "
مو طبيعي ..!
مو طبيعي ..!
و كان من كثر التعب ..
مقدر أوقف ..
مقدر أمشي ..
مقدر آفكر بشي ..!
غير غرفة مظلمة ...
في مفرش لونه أبيض ..
و المكيف يشتغل
لو أنام شوي فيها
لجل تمتص التعب ..
و أرجع أحضر حصّتك ..!
لنّي والله ، كنت أمشي ... !
بس مدري…
كيف أقدر كنت أمشي ..!
و في طريقي ..
صادفتني كم بنت ..
و شافوا إنّي منهكة ..!
و ضاقوا لحالي كثير ..
و قعدوني أستريح !!
قلت مقدر أستريح ..
قلت مقدر ، و إعتذرت !!
عندي حصة ..
لازم أرجع ..
لازم أرجع !!!
أعرف إنك تنطرين ،،
و لو ما آجي تزعلين !!
و همّن آنا بزعل أكثر .
لأنها طافت حصتك ..!
و آنا محّد !!
و الوكاد إني غلطت ..
و الغلط وارد كثير ..!
لكن العبرة تجي لمن آجي وأعتذر
اعذريني ..
أعرف إنك لا زعلتي صعب جداً تصفحين ..
و الوكاد رضاك عندي .. و الله أكثر من مهم !
و أعرف إنك ..
بس تبين الزين حقّي ..!!
لكن أقسم لك بربّي ..!
و الله أعياني التعب ..!
والله أعياني التعب !!